حكم التداوي يالمخدرات (دراسة مقارنة بين الفقه الإسلامي و القانون الجنائي الإندونسي)

الكلمة الرئيسية: التداوي، اخلدر.
التداوي هو استعمال ما يكون به شفاء املرض إبذن هللا تعاىل، واخلدر هو غيب العقل
بتناوله إال مذهب احلنفية أن لفظ اخلدر هو ما غيب العقل ومل يكن من املائعات. ويف التداوي أمور
البد من توفرها لكي يتحقق مقصود الشارع من مشروعية التداوي، ولئال يكون خمتلف حيدث بني
التداوي ابلنجاسات واملسكرات واملخدرات.
أما التداوي ابلنجاسات اليت الجيوز بتناوهلا إال أن الشافعية جوزوه إذا مل يكن هناك طاهر
يقوم مقامه. وأما التداوي ابملسكرات اليت قد اتفق مجهور الفقهاء أنه الجيوز التداوي به. وأما
التداوي ابملخدرات عند الفقهاء فمتنوع جنسها كالنبات الذي يسكر أبكلها وغريها على أهنا ال
جيوز استعماهلا لشرب ولو لعطش واألكل ولو جلوع وجيوز التداوي هبا إن كان لظاهر البدن عند
ملالكية وإن مل يكن له بد عند الشافعية كما قالت احلنفية أن شربه للتداوي ليس على وجه املعصية
وقال احلنابلة جيوز إذا كان خمتلطا مع الدواء اآلخر خبالف مع املاء.فالفر ق بني املسكرات
واملخدرات عموم مطلق إذ كل خمدر مسكر وليس كل مسكر خمدرا و قد اتفق مجهور الفقهاء على
طهارة املخدرات ولو كانت مسكرة، وهي ليست من اخلمر الذي قصد به النصوص الواردة فقوله
1 تعاىل:ڇٻ ٻپ پ پ پ ڀ ڀ ڀ ڀ ڇ.
يستخدم الباحث يف دراسته منهجني: األول املنهج الوصفي: حيث يتجلى املنهج الوصفى
يف تشخيص كل مشكلة اليت أرد الباحث كشفها. والثاين املنهج التحليلى: حيث يتجلى املنهج
التحليلى يف حتليل آراء الفقهاء، ومواقف علماء القانون وعرضها على األدلة حىت يتبني احلكم.
ونتيجة هذا البحث، أن التداوي ابملخدرات خمتلف عند أراء مذاهب األربعة، وأما حكم
تناول املخدرات فرق الفقهاء يف حكم تناوهلا لغري ضرورة بني القدر الكثري الذي يؤثر على العقل
ويسكره، وبني القدر القليل من املخدرات. وحكم استحالة التداوي ابملخدرات اليت قد اختلفوا
مجهور الفقهاء فيما إذا مرض اإلنسان هل له أن حيول التداوي ابملخدرات.